قوله عز وجل: {ليجزي الله الصادقين بصدقهم} أي جزاء صدقهم وصدقهم هو الوفاء بالعهد {ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم} أي فيهديهم إلى الإيمان ويشرح له صدورهم {إن الله كان غفوراً رحيماً ورد الله الذين كفروا} يعني قريش وغطفان {بغيظهم} أي لم يشف صدروهم بنيل ما أرادوا {لم ينالوا خيراً} أي ظفراً {وكفى الله المؤمنون القتال} أي الملائكة والريح {وكان الله قوياً} أي في ملكه {عزيزاً} أي في انتقامه. قوله تعالى: {وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب} أي عاونوا الأحزاب من قريش وغطفان على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين وهم بنو قريظة {من صياصيهم} أي من حصونهم ومعاقلهم واحدها صيصية {وقذف في قلوبهم الرعب} أي الخوف {فريقاً تقتلون} يعني الرجال يقال كانوا ستمائة {وتأسرون فريقاً} يعني النساء والذراري يقال كانوا سبعمائة قيل وخمسين.